JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
الجديد
الصفحة الرئيسية

قطعة آثرية برونزية تعود للملك الآمازيغي سيفاكس في عهد الحضارة النوميدية سنة 202

قطعة آثرية برونزية تعود للملك الآمازيغي سيفاكس في عهد الحضارة النوميدية سنة 202


اسم سيفاكس (Syphax) كما تكتب أيضا صيفاقس اسم مشهور لملك أمازيغي لعله الأشهر على الإطلاق إلى جانب أسماء أخرى لملوك كماسينيسا و باكا و فرمينا. وكثيرا ما يتم ربط اسم مدينة صفاقس باسم سيفاكس و ذلك للتشابه الكبير بين الإسمين Syphax و Sfax. بل أن البعض يظن أنهما إسم واحد أي أن صفاقس سميت باسم الملك سيفاكس. فمن هو سيفاكس؟

قطعة آثرية برونزية تعود للملك الآمازيغي سيفاكس في عهد الحضارة النوميدية سنة 202

صيفاقس (بالفرنسية: Syphax)‏  أو "سيفاقس" أو "سيفاغس" أو "سفك" ملك نوميدي أمازيغي. عند ابن خلدون. وقد عاش الملك صيفاقس في القرن الثالث قبل الميلاد. وينتمي إلى الأسرة المازيسولية التي كان موطنها نوميديا الغربية. وقد صار ملكا لها، واتخذ عاصمة له أو ما يسمى الآن في بـسيقا أو سيگا (عين تموشنت حاليا). وهناك مملكة أخرى تقابلها في الشرق تسمى ماسيل التي ينتمي إليها الملك ماسينيسا ويفصلها عن الأولى نهر شلف الحالي في (الجزائر)، وتمتد في حدودها الترابية حتى قرطاجنة - بتونس. وبتعبير آخر، هناك نوميديا الشرقية (ماسيليا)، ونوميديا الغربية (مملكة ماسيسيليا). ودخل صيفاقس في معركة السهول الكبرى مع القرطاجيين لإيقاف زحف جيش سكيبيو الإفريقي من التقدم داخل إفريقية لكنه انهزم وانسحب الى مملكته الموجودة في نوميديا ، ولكنه لم يسلم من الهزيمة مرة أخرى؛ حيث قد تبعه اثنان من القادة الطامعين في هزيمته لصالح سكيبيو (يعتقد أنه منهم ماسينيسا الموالي للروم ) واستطاعا هزيمته في معركة أخرى عُرفت باسم معركة سيرتا، حيث أسر ومن ثم قتل سنة 203 قبل الميلاد.

معركة السهول الكبرى

أسس الملك الأمازيغي سيفاكس إمبراطورية كبرى بالمغرب الأوسط جعل عاصمتها قرطة (القسنطينة حاليا) التي كان يسكن بها ما كان يطلق عليه قبائل الماسوليين. كما اتخذ سيفاكس الجنوب الشرقي التونسي مملكة وجعل عاصمتها صفاقس أو سيفاكس المنسوبة إليه. وقد كانت من عظمة هذه الإمبراطورية أن قرطاجة سعت إلى التحالف مع سيفاكس ضد الرومان وصاهرته بإحدى بنات الأرستقراطية القرطاجنية.

استقل سيفاكس بإمبراطوريته الممتدة على جزء من أراضي الجزائر الحالية وجزء من أراضي تونس وجلب إليها معالم الحضارات القرطاجية والرومانية واليونانية من فنون وآداب وعلوم. وقد علقت عليه القبائل الأمازيغية بالمغرب الكبير آمالا قوية للاستقلال السياسي عن الأجانب. حمل سيفاكس التاج وضرب العملة باسمه ونظم الجيش واستعان بابنه أورمينا (Vermina) في تسيير الشؤون الحربية. وقد يكون هذا الملك هو المشار إليه عند ابن خلدون حين قال: إن جدهم هو سفك? .


إنجازات صيفاقس

ضريح الملك صيفاقس بمدينة سيقا

لوحة زيتية للملك صيفاكس
من أهم إنجازات الملك النوميدي البربري الملك "صيفاقس" أنه أول من أسس مملكة بربرية واسعة وهي "مملكة مازيسولة أو مملكة ماسيسيليا" التي كانت توجد في غرب الجزائر وتمتد إلى وادي ملوية غربا وعاصمتها الكبرى هي سيقا مدينة عين تموشنت حاليا، وانتقل "صيفاقس" من زعيم قبلي إلى ملك يحكم سلطنة البربرية شاسعة الأطراف، ثم حمل التاج والصولجان، وضرب العملة باسمه، ونظم الجيش البربري تنظيما محكما متأثرا في ذلك بالتنظيمين: القرطاجي والروماني. واستعان كذلك بابنه "فيرمينا" في تسيير الشؤون الحربية والعسكرية. ” ومع أنه تأثر كثيرًا بتقاليد اليونان السياسية، إلا أنه كان يعتمد في ممارسة سلطته على مساعدة زعماء القبائل. كانت له علاقات دبلوماسية مع كل من قرطاجة وروما. كانت لغة الحياة اليومية والتخاطب في مملكته هي البربرية التيفيناغ، وكانت لغة اسمه هو المقصود فيما كتبه ابن خلدون عن أصل البربر إذ قال إن جدهم هو “سفك”؛ يعزز هذا الفرض أن بلوتارخوس (Plutarkhos) زعم شيئا من هذا القبيل.” ويعد صيفاقس أيضا من الملوك البربريين الأوائل الذين سعوا إلى توحيد البربر وجمع شملهم تحت دولة واحدة وهي دولة تامازغا (دولة البربريين). ويتضح هذا عندما أراد أن يوحد مملكة نوميديا الشرقية مازيلة (ماسيليا) ومملكة نوميديا الغربية مازيسولة (ماسيليسيا) في إطار دولة البربرية كبرى في شمال أفريقيا تمتد من قرطاجنة التونسية شرقا إلى نهر ملوية غربا.

قطعة آثرية برونزية تعود للملك الآمازيغي سيفاكس في عهد الحضارة النوميدية سنة 202

farid

تعليقات
    الاسمبريد إلكترونيرسالة